الاسقاط النجمي

الاسقاط النجمي أو مايعرف بالخروج من الجسد، هو كما يوحي اسمه ان يخرج الانسان من جسمه وياخذ جولة الى اي مكان يختار الذهاب اليه، ثم يعود الى جسمه بعد ذلك.

سر تسميته بالاسقاط النجمي يعود لبعض الفلسفات التي تفترض وجود سبعة اجسام للانسان احدها الجسم الذي نراه ونشعر به ويوجد بالاضافة له ست اجسام اخرى لانراها لانها كما يفترض تتبع عوالم اخرى غير مرئية وغير محسوسة.

احد تلك الاجسام الستة الخفية يسمى بالجسم النجمي او الجسم الاثيري وهو قادر على الانفصال عن الجسم المحسوس والسفر بعيدا عنه، والجسم الاثيري يستطيع حمل الوعي معه عند مغادرته الجسم المحسوس ولكن الجسم الاثيري يبقى متصلا بالجسم المادي عن طريق حبل يسمى "الحبل الفضي".

لتبسيط الامور سنعتبر هنا الوعي والعقل والجسم الاثيري والجسم النجمي شيئا واحدا وكذلك سنشير الى الاسقاط النجمي والخروج من الجسد باعتبارهما الشيء نفسه.

اذن الاسقاط النجمي او الخروج من الجسد هو ان يخرج العقل (الوعي والاحساس وليس الدماغ) خارج الجسم المادي ويسبح في الجو بحرية تامة، يمكنه ان يطير الى اي مكان ويمكنه ان يرى جسده المادي يغط في نوم عميق، يمكنه ان يأخذ جولة في غرفته بل حتى الخروج منها والخروج من البيت واخذ جولة في المدينة، وهناك من يتحدث عن الخروج من الارض نفسها والذهاب برحلات للكواكب الاخرى قبل العودة للجسم في النهاية.

هدفنا هنا هو محاكمة تلك المزاعم كلها ومعرفة اذا كان الاسقاط النجمي حقيقة ام لا.


رسمة توضيحية لفكرة الاسقاط النجمي يظهر فيها الجسد الاثيري متربط بالجسد المادي عن طريق الحبل الفضي

كيف يحدث الاسقاط النجمي

الحالات التي يدعي اصحابها انهم اختبروا الاسقاط النجمي ورأوا أنفسهم يطيرون خارج اجسامهم تحصل لأكثر من سبب، أهمها:

تعاطي بعض الادوية والعقاقير التي صنعت خصيصا لغرض الخروج من الجسد.

حالات الاقتراب من الموت، وهي تلك الحالات التي تتعرض فيها حياة الانسان للخطر مثل النزيف الشديد او الاصابة بالجلطة أو غيرها.

ممارسات معينة مثل التأمل.

أثناء النوم.


شخصيات مهمة

تشير الاحصاءات الى ان من 10% الى 20% من الناس يدعون انهم اختبروا حالة الخروج من الجسم مرة واحدة على الاقل خلال حياتهم فبالتالي هناك قصص لا حصر لها عن الاسقاط النجمي، اضف الى ذلك ان اشخاصا كثر يزعمون قدرتهم على الخروج من الجسم بارادتهم التامة، لكن سنلقي نظرة على شخصين من الاشخاص الاكثر شهرة في هذا المجال.


هيلينا بتروفنا بلافاتسكي


هيلينا بتروفنا بلافاتسكي

وهي فيلسوفة ووسيطة روحية ومؤسسة حركة الثيوصوفيا، والثيوصوفيا تعني حرفيا الحكمة الالهية وهي بالمجمل تحتوي على تعاليم دينية واسرار صوفية وعلوم كما يزعم اتباعها، وتعتبر الثيوصوفية جزءا من التعاليم الباطنية الغربية.

هيلينا بلافاتسكي زعمت انها سافرت حول العالم وزارت الهند والتبت لكن لادليل يدعم ادعاءها ذاك، فربما تكون تعلمت عن الفلسفات والاديان الموجودة في تلك البلاد عن طريق الكتب أو تواصلت مع بعض المسافرين العائدين من هناك.

اخذت هيلينا بلافاتسكي من الفلسفات الشرقية افكارا مثل الاسقاط النجمي وتناسخ الارواح ومايسمى بقانون الكارما وهو قانون يقول ان كل مايفعله الانسان سيرتد عليه في نهاية المطاف، وروجت لتلك الافكار في اوروبا، وحازت هي وافكارها شهرة كبيرة، فكانت من الذين اشهرو فكرة الاسقاط النجمي بشكل كبير، اسست المجتمع الثيوصوفي عام 1875 لنشر الفكر الثيوصوفي وتجميع الاديان تحت مظلة دين واحد زعمت انه هو الاصل لجميع الاديان .


ادعت امتلاكها قدرات خارقة وامتلاك القدرة على تعليمها للاخرين، مثل القدرة على الاسقاط النجمي والقدرة على رؤية فوتونات الضوء من غير الحاجة لادوات الرصد الحديثة وكذلك القدرة على اظهار ادوات مادية (مثل الاكواب والصحون) من اللاشيء بطريقة سحرية عجيبة!

ينقسم المهتمون بقصتها بين متبع مصدق لها ، وبين من يتهمها انها مجرد محتالة قوية الشخصية فصيحة اللسان تمكنت من اقناع ناس كثر باتباعها، ومهما يكن الامر فإنها قد حققت شهرة واسعة وتأثير ليس بهين، واتباعها كثر لايزالون الى هذه الايام يتناقلون التعاليم والاسرار.



اضغط على الارقام لمتابعة القراءة

1 2

3

Share on Google Plus

1 التعليقات:

  1. شكرا على وقتك في القراءة
    واتمنى ان تشارك هذه المعلومة مع من تعرف

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.